تسبب إعصار هيلين جنوب شرق الولايات المتحدة بمقتل ما لا يقل عن 90 شخصا، وانقطاع الكهرباء عن ملايين السكان وتدمير طرق وجسور، بالإضافة إلى فيضانات مدمرة من فلوريدا إلى فرجينيا، في حين تسبب إعصار جون الذي ضرب المكسيك بمقتل 16 شخصا.
وتوزعت حصيلة القتلى في ولايات كارولاينا الجنوبية وفلوريدا وجورجيا وكارولاينا الشمالية وفرجينيا وتينيسى، وفقا لإحصاءات رويترز التي استندت إلى تصريحات مسؤولين محليين.
وقالت شركات تأمين وخبراء مطلع الأسبوع الجاري إن التقديرات لحجم الأضرار الناجمة عن إعصار هيلين تشير إلى أنها ستتراوح بين 15 مليار دولار وما يزيد على 100 مليار.
أضرار جسيمة
ومع سقوط أبراج الهواتف المحمولة في جميع أنحاء المنطقة، لم يتمكن مئات الأشخاص حتى الآن من الاتصال بذويهم، وتم إدراجهم في عداد المفقودين.
وفي ولاية كارولاينا الشمالية، قال كوينتين ميلر قائد شرطة الولاية في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، إن جميع الوفيات تقريبا حدثت في مقاطعة بونكومب، حيث لقي 30 شخصا حتفهم.
وذكرت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ أن الإعصار خلف أضرارا كبيرة بأنظمة المياه والاتصالات وبعض الطرق الحيوية.
وقال مسؤول بوزارة الطاقة إن 2.7 مليون شخص تقريبا ظلوا من دون كهرباء أمس الأحد، بانخفاض 40% عن يوم الجمعة.
ولقي 25 شخصا حتفهم في ولاية كارولاينا الجنوبية، وبلغ عدد القتلى 17 في جورجيا، في حين توفي 11 في فلوريدا، وفقا لما أعلنه حكام هذه الولايات.
وذكرت قناة “سي إن إن”، نقلا عن مسؤولين محليين، أن 93 شخصا لقوا حتفهم في الجنوب.
إعصار المكسيك
وفي السياق ذاته، ارتفعت حصيلة قتلى الإعصار جون الذي ضرب الساحل المكسيكي المطل على المحيط الهادي، إلى 16 قتيلا بحلول الأحد، وفق السلطات.
وفي منشور على منصة إكس، أعلن الرئيس المكسيكي المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أن حصيلة القتلى جراء الإعصار في ولاية غيريرو بلغت 15.
كما ذكر مسؤول في الحماية المدنية بولاية واهاكا المجاورة أن شخصا فقد حياته هناك.
ويقول العلماء إن التغير المناخي يلعب على الأرجح دورا في التكثيف السريع للأعاصير التي تنهل من طاقة المحيطات الأكثر دفئا.