حاول موقع “نيوز ري” الروسي التعرف على كيفية تأثير النجاحات والإخفاقات العسكرية الأوكرانية على موقف واشنطن والرئيس الأميركي تجاه كييف، قائلا إن مسيرة جو بايدن لا بد أن تتأثر بذلك.
وأوضح الموقع -في تقرير للكاتب ماتفي زاجوني- أن بايدن وأميركا عموما -متمثلة في الكونغرس- كانا سخيين في دعم أوكرانيا، وحذر من أن كل ذلك يمكن أن يتغير في حال فشل أوكرانيا العسكري في حربها مع روسيا.
وأشار الموقع إلى أن الهجوم الأوكراني، الذي تم الإعلان عنه والترويج له كثيرا قد بدأ بمنطقة زاباروجيا، مضيفا أن هذا الهجوم أسفر حتى الآن عن خسائر فادحة في القوى البشرية والعتاد العسكري، إذ واجه مواقع روسية محصنة جيدا.
سمعة بايدن
ونسب التقرير إلى صحيفة “بوليتيكو” (The Politico) الأميركية القول إن سمعة بايدن وكذلك الدعم المستقبلي لأوكرانيا يعتمدان على هذا الهجوم، خاصة أنه يأتي في الفترة التي تسبق انتخابات 2024.
واعتبر الكاتب أن واشنطن تحاول وقف تدفق الأخبار غير السارة من أوكرانيا، مؤكدة -عبر تصريحات جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض- أن الخسائر في العمليات الهجومية كانت متوقعة، مشددا مرة أخرى على أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيتلقى كل الدعم اللازم ليس من الولايات المتحدة فقط، ولكن أيضا من شركائها الـ50.
ونقل الكاتب عن إيفان تيموفيف مدير برنامج مجلس الشؤون الدولية الروسي “رياك”، قوله: “إذا فشل الغرب وأوكرانيا في تحقيق أهدافهما العسكرية، فسيكون ذلك بمثابة ضربة للرئيس بايدن، وسيقع جزء من المسؤولية على عاتقه”، مؤكدا أن الجمهوريين سيكونون قادرين على استخدام موضوع الفشل المحتمل ضد بايدن والحزب الديمقراطي.
تأثير السياسة تجاه روسيا والصين
وأوضح تيموفيف أن الحزب الجمهوري يناقش بنشاط حاليا موضوع النزاع المسلح في أوكرانيا البعيدة، ويجري ممثلوه مناقشات ساخنة في الكونغرس حول المسارات المناهضة لروسيا والصين، إذ يمكنهم شن هجوم على بايدن بناء على الموقف. فالولايات المتحدة غارقة في المواجهة مع روسيا، وفي الوقت نفسه لا يمكنها احتواء صعود الصين التي أصبحت لاعبا مهما بشكل متزايد في العالم.
وقال التقرير إن أميركا ستنسحب من القضية الأوكرانية في حال فشل ذلك الهجوم، وسيقوم بايدن نفسه -وخلافا لوعوده السابقة بدعم كييف- بتعديل موقفه من القضية الأوكرانية إذا كان ذلك مطلوبا في منافسته الانتخابية.