وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في جنوب لبنان، كشف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مواقع استهدفتها الطائرات الحربية في الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينة النبطية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، “خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات على مواقع لإنتاج وسائل قتالية ومقرات قيادة مركزية وبنى عسكرية أخرى لحزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأضاف “كما أغارت طائرات سلاح الجو بتوجيه من القيادة الشمالية خلال ساعات الليلة الماضية في منطقة النبطية في جنوب لبنان على مجمعات قيادة وسيطرة وبنى استخبارية ومقرات قيادة استخدمتها قيادة جبهة الجنوب في حزب الله”.
وتابع قائلا إن جميع الأهداف وضعت في مناطق سكنية “بما يشكل دليلا آخر على استخدام حزب الله (…) لمواطني لبنان (…) دروعا بشرية في مراكز المدن”.
وأشار إلى أنه “قبل الغارات تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص إمكانية إصابة المدنيين شملت توجيه إنذارات مسبقة للسكان” في المناطق المستهدفة.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر 2023 على مناطق متفرقة في لبنان بمقتل نحو 2900 شخص وجرح قرابة 13 ألفا آخرين، ونزوح وتهجير أكثر من مليون و500 ألف شخص، وفق السلطات اللبنانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه دمر نحو 70% من طائرات حزب الله المسيرة التابعة للوحدة 127، وذلك منذ تصعيد هجماته على الحزب في سبتمبر الماضي.
وبالإضافة إلى هذا العدد الإجمالي، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 10% من مشغلي الطائرات المسيرة، فضلا عن قائد الوحدة بأكملها.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائد الوحدة المسؤول عن طائرات حزب الله المسيرة في منطقة شمال الليطاني ودمر 54 موقعا كانت تحتوي على مسيرات.
وأضاف أنه دمر 24 منشأة للرصد والتشغيل و8 مراكز لتجميع الطائرات بدون طيار، و6 قواعد تحت الأرض تتعلق بها، و7 مراكز لتخزينها.
وفي شأن متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في تصريحات له، نشرت الأربعاء الماضي، إن تقديراته تفيد بأن القدرة المتبقية للقذائف والصواريخ لدى حزب الله باتت في حدود 20 في المئة. وأضافت مصادر دفاعية لصحيفة “جيروزاليم بوست” أن هذه النسبة تتعلق بحوالي 50 ألف صاروخ، كانت لدى الجماعة اللبنانية قبل 23 أكتوبر 2023.
وتعني النسبة التي نشرتها الصحيفة، الأربعاء، نقلا عن مصادر دفاعية، أن هذا العدد الخاص بالصواريخ انخفض الآن إلى حوالي 10 آلاف فقط، دون أن يشمل ذلك القذائف. ونادراً ما يفصح حزب الله عن الحجم الدقيق لترسانته العسكرية.