وضمن نشرات الأخبار الصباحية على “سكاي نيوز عربية”، تم استعراض سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل على الهجمات الإسرائيلية.
ووفقا للخبير في الشؤون الإقليمية حكم أمهز، فإن هذه التطورات تعكس تحديا مزدوجا تواجهه إيران من جانب إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي سمحت للطائرات الإسرائيلية باستخدام الأجواء الإقليمية في عملياتها.
وتزامنت هذه التطورات مع زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي إلى طهران، في محاولة لتقديم مبادرة تهدف إلى تخفيف التصعيد النووي مقابل رفع العقوبات.
وأشار أمهز إلى أن “غروسي يحمل رسالة ضغط أكثر من كونه وسيطا للتفاهم”، معتبرا أن “المفاوضات الحقيقية تدار عبر قنوات دبلوماسية أخرى، مثل تلك التي تقودها عُمان وقطر، وليس عبر الوكالة الدولية”.
موقف إيران من المفاوضات الجديدة
وأوضح أمهز أن إيران، في حال تفاوضها مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة ترامب، لن تقبل بالشروط الاستسلامية التي فُرضت في السابق، مؤكدا أن “طهران مستعدة لأي مفاوضات قائمة على الندية والاحترام المتبادل، وليس مجرد تهدئة مؤقتة مقابل تنازلات واسعة النطاق”.
كما تم تسليط الضوء على التحالفات التي دعمتها إيران مؤخرا، بما في ذلك انضمامها إلى مجموعة “بريكس” ومنظمة شنغهاي، مما يزيد من تعقيد محاولات الضغط عليها عبر العقوبات الاقتصادية.
وأشار أمهز إلى أن “إيران أصبحت أكثر قدرة على التعامل مع العقوبات، وهو ما قد يعزز من موقفها في أي محادثات مقبلة”.
احتمالات التصعيد أو التفاهم
وتطرق النقاش إلى السيناريوهات المحتملة إذا لم تسفر المفاوضات عن تقدم ملموس.
ويرى أمهز أن إيران “مستعدة للرد على الضغوط بأقصى ما يمكن، لكنها في الوقت نفسه لا تغلق الباب أمام التفاهم إذا توفرت الظروف الملائمة لتحقيقه”.
يشار إلى أن مستقبل الملف النووي الإيراني يتسم بالكثير من التعقيدات، في ظل تداخل المصالح الإقليمية والدولية، ليبقى السؤال مطروحا حول ما إذا كانت إيران ستتمكن من التوصل إلى تفاهمات جديدة مع إدارة ترامب المحتملة، أم أن التوترات ستستمر في التصاعد، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها.