أعلنت القوات المسلحة المصرية، الإثنين، أنها تكثف جهودها لمواصلة عمليات البحث عن المفقودين في حادث غرق قارب سياحي بالبحر الأحمر قرب ساحل مدينة مرسى علم.
وأصدر الجيش المصري بيانا، أكد فيه أن القوات البحرية دفعت بعدد من “القطع البحرية وطائرات مركز البحث والإنقاذ فور تلقي بلاغ استغاثة يفيد بتعرض المركب السياحي (سي ستوري) للغرق، أثناء تنفيذ أعمال الغطس جنوب مدينة مرسى علم بنحو (35) كم، للمشاركة في أعمال البحث عن المفقودين والناجين، وذلك في ظل سوء الأحوال الجوية واتساع نطاق الحادث”.
وأشار البيان إلى أنه “تم إنقاذ 28 شخصا بالتعاون مع سفينة سياحية تصادف وجودها بمنطقة الحادث، وتم تقديم الرعاية الطبية والإدارية اللازمة للناجين، ونقل الحالات التي تستدعي رعاية طبية عاجلة إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث”.
ووقع الحادث على بعد 46 ميل بحري من شاطئ مرسى علم، حسب ما أفاد مراسل “الحرة”، علما بأن القارب يمتلكه مصري الجنسية، وطوله 34 مترا وعرضه 9.5 متر.
وإجمالي عدد الركاب الذين كانوا على متن القارب، هو 44 راكبا، هم 13 مصريا و31 من جنسيات أميركية وألمانية وبريطانية وبولندية وبلجيكية وسويسرية وفنلندية وصينية وسلوفاكية وإسبانية وأيرلندية.
16 مفقودا و12 جنسية و”تفتيش” في مارس.. تفاصيل غرق قارب سياحي في مصر
تواصلت طوال ساعات، الاثنين، عمليات البحث عن 16 مفقودا بحادث غرق المركب السياحي “سي ستوري” جنوب مدينة مرسى علم المصرية، على ساحل البحر الأحمر، فيما تم الإعلان عن إنقاذ 28 شخصاً آخرين كانوا على متن القارب.
واستمرت، حسب محافظ البحر الأحمر، عمرو حنفي، عمليات التحقيق من قبل الجهات المعنية مع طاقم القارب لمعرفة أسباب الحادث.
وتواصل الجهات المعنية المختلفة بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة ورجال القوات البحرية البحث عن 16 آخرين (4 مصريين و12 أجنبيا).
وكان مراسل الحرة قد أوضح أن آخر تفتيش خضع له القارب بشأن السلامة البحرية، كان في مارس الماضي، حين حصل على شهادة صلاحية لمدة عام، ولا توجد أي ملاحظات أو عيوب فنية فيما يتعلق به.
والسبب المبدئي للحادث، وفقاً لروايات الأجانب والطاقم المصري، هو موجة ضخمة، صدمت المركب مما أدى لانقلابه، فيما كان بعض الركاب داخل الكبائن مما منعهم من الخروج بسرعة.
وكان من المقرر أن تستمر رحلة غطس انطلق القارب من أجلها من ميناء بورتو غالب بمرسى علم، خلال الفترة من 24 وحتى 29 نوفمبر الجاري، على أن يعود إلى “مارينا الغردقة”.