نفت اليابان اليوم الجمعة ما قاله الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه أقنع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا بزيادة الإنفاق الدفاعي لطوكيو.
وجاء النفي بعدما قال بايدن في حفل استقبال بكاليفورنيا في وقت سابق الأسبوع الجاري إن اليابان زادت نفقاتها الدفاعية بشكل كبير نتيجة لقيامه بإقناع كيشيدا بذلك خلال 3 جولات سابقة من المحادثات بينهما، حسب ما ذكرت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن طوكيو أبلغت واشنطن أن تصريحات بايدن “مضللة” لأن اليابان قررت زيادة موازنتها الدفاعية من جانبها، مضيفا أن نوايا الرئيس الأميركي غير واضحة.
ولم يصدر تعليق فوري من جانب واشنطن على النفي الياباني لتصريحات الرئيس بايدن.
وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي تعهدت حكومة كيشيدا بأن تضاعف تقريبا موازنة الدفاع اليابانية بحلول نهاية مارس/آذار عام 2028 بنحو 2% من إجمالي الناتج المحلي، على قدم المساواة مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسط تهديدات عسكرية متزايدة من جانب دول الجوار مثل الصين وكوريا الشمالية.
وأدخلت اليابان نهاية العام الماضي تغييرات جذرية غير مسبوقة على عقيدة الأمن القومي الراسخة فيها منذ الحرب العالمية الثانية، إذ قررت طوكيو زيادة إنفاقها العسكري والتخلي نسبيا عن سياسات التقيُّد العسكري المتبعة منذ عقود، سعيا لامتلاك القدرة على تنفيذ “هجوم مضاد” ضد أي خصم يستهدف أراضيها.