انخفضت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين بعدما أثار غياب تفاصيل جديدة عن إجراءات التحفيز الصينية موجة بيع في أسهم القطاعات المرتبطة بثاني أكبر اقتصاد في العالم مثل التعدين والسلع الفاخرة.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 1% خلال تعاملات اليوم ليلامس أدنى مستوياته منذ 23 سبتمبر/أيلول، وذلك قبل تنحسر الخسائر وقت كتابة التقرير إلى نسبة 0.43% ليصل مستوى المؤشر 517.26 نقطة.
الشركات الفاخرة
وتراجعت أسهم شركات السلع الفاخرة، مثل إل في إم إتش وكيرينغ وبربري وإيرميس، التي يأتي جزء كبير من إيراداتها من الصين، بنسب تتراوح بين 3.1% و5%.
وكان قطاع التعدين أكبر القطاعات الأوروبية انخفاضا، ونزل بنسبة 3.7% مع تراجع أسعار النحاس وخام الحديد بعد تلاشي التفاؤل إزاء إجراءات التحفيز التي اتخذتها الصين أكبر مستهلك لهما في العالم.
وبدأت الأسهم الصينية تفقد الزخم اليوم الثلاثاء وهبطت الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 9.4% بعدما خيب مسؤولون آمال المتعاملين في السوق حين كشفوا عن القليل فقط من التفاصيل المحددة بشأن الخطط الرامية إلى دعم الاقتصاد المتباطئ.
ومن بين أسهم الشركات، انخفض سهم فيستري بنحو 30% بعد أن خفضت شركة بناء المنازل البريطانية توقعاتها لأرباح العام المالي 2024 بمقدار 80 مليون جنيه إسترليني (104.7 ملايين دولار) نتيجة تضرر أحد أقسامها من زيادة تكاليف البناء.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاحات في الصين جينغ شانجي إن الصين تثق في إمكانية تحقيق أهدافها للنمو الاقتصادي هذا العام، لكن من دون أن يعلن إجراءات تحفيزية جديدة.
أمل متبدد
وكان المستثمرون يأملون إقرار إجراءات صينية جديدة تنعش الاقتصاد بعد 10 أيام على دفعة أولى أدت إلى تحسن كبير في البورصة الصينية.
لكن السلطات خيبت الآمال، فلم يعلن مسؤولو اللجنة أي إجراء جديد رغم الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الصيني لا سيما أزمة القطاع العقاري واستهلاك الأسر المتراجع.
وحددت الصين هدف نمو اقتصادي بنحو 5% هذا العام، وهو رقم اعتبره عدد من المحللين متفائلا في بلد يعاني منذ جائحة كورونا.