تعتزم الخطوط الجوية القطرية شراء حصة 25% في فيرجن أستراليا من شركة الاستثمارات الخاصة الأميركية “بين كابيتال”، مما يصعب المنافسة على شركة “كانتاس إيروايز” التي هيمنت على مسارات الطيران الأسترالية، ورفضت منح شركة الطيران الخليجية حق التوسع في أستراليا.
وتتطلب صفقة شراء حصة الأقلية -التي لم يتم الكشف بعد عن قيمتها- موافقة الحكومة الأسترالية، التي رفضت العام الماضي طلبات من الخطوط الجوية القطرية بتسيير رحلات إضافية إلى سيدني وملبورن وبرزبين وبيرث.
وقالت جين هردليكا الرئيسة التنفيذية لشركة فيرجن أستراليا في بيان “هذه الشراكة توفر الجزء المفقود في إستراتيجية فيرجن أستراليا على المدى الأطول”.
وأضافت هردليكا في وقت لاحق في مقابلة تلفزيونية اليوم الثلاثاء “هذا يعني أن لدينا مساهما مهما يتمتع بحجم لا نملكه، ولديه الخبرة التي لا نملكها، مما يمكن أن يساعدنا على المنافسة بشكل أفضل محليا من خلال منحنا القدرة على الوصول إلى هذا الحجم”.
وانخفضت أسهم كانتاس بنحو 4.3% في تعاملات اليوم الثلاثاء، وكانت من بين أسوأ الأسهم أداء على المؤشر ستاندرد آند بورز إيه إس إكس 200 القياسي.
وقالت الشركات (أطراف الصفقة) إن بيع الحصة يشكل استثمارا أساسيا قبل الطرح العام المتوقع لفيرجن أستراليا.
وصرحت شركة “بين” العام الماضي بأنها ستدرس طرحا عاما أوليا لشركة فيرجن أستراليا، التي اشترتها مقابل 3.5 مليارات دولار أسترالي (2.42 مليار دولار) بما في ذلك الالتزامات بعدما تم وضعها تحت الإدارة الطوعية عام 2020.
وكانت شركة “بين” تستهدف إدراجا في البورصة بقيمة مليار دولار أسترالي لكن الخطط تأخرت، حسبما ذكرت وكالة رويترز العام الماضي.
موافقة الحكومة
بموجب الصفقة مع الخطوط القطرية، تخطط فيرجن أستراليا لإطلاق رحلات من برزبين وملبورن وبيرث وسيدني إلى الدوحة باستخدام طائرات مستأجرة بحلول منتصف عام 2025، وهو ما يتطلب موافقة الهيئة التنظيمية للمنافسة في أستراليا.
وسيسمح ذلك لقطر بتعزيز حركة الطيران المتجهة إلى الدوحة، وذلك بغض النظر عن موافقة الحكومة الأسترالية على مساعي الخطوط الجوية القطرية للحصول على المزيد من حقوق الطيران.
وأثار رفض الحكومة الأسترالية العام الماضي تساؤلات عن علاقة الحكومة الأسترالية مع شركة كانتاس، التي مارست ضغوطا ضد منح الخطوط القطرية المزيد من الفرص. وتتمتع كانتاس بشراكة مع طيران الإمارات، التي تتخذ من دبي مقرا لها، وهي منافسة للخطوط الجوية القطرية.
وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية بدر محمد المير -في بيان مشترك اليوم الثلاثاء- إن الشركة تعتقد أن المنافسة في مجال الطيران “شيء جيد ويساعد في رفع المستوى، مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على العملاء”.
ويتطلب بيع حصة فيرجن أستراليا للخطوط الجوية القطرية موافقة مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي في أستراليا، لكن وزير الخزانة الأسترالي لديه السلطة بعد ذلك لقبول أو رفض التوصية وفرض شروط على الصفقة.
وقال وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز للصحفيين بعد الإعلان عن الصفقة “لن يكون من المناسب لي أن أستبق هذه العملية أو أعلق أكثر”.
وأضاف “نريد أن نرى قطاع طيران قويا وآمنا يقدم خدمات للمستهلكين”.
وتمتلك الخطوط الجوية القطرية أيضا حصصا أقلية في مجموعة الخطوط الجوية الدولية (إيه آي جي) المالكة للخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) وفي كاثي باسيفيك إيرويز في هونغ كونغ وفي خطوط جنوب الصين الجوية (تشاينا ثاوزرن إيرلاينز).