ارتفعت أسعار الذهب والنفط بعد خفض بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي معدلات الفائدة مساء أمس ليضع نهاية لدورة تشديد نقدي استمرت سنتين ونصف ويبدأ موجة عالمية من خفض الفوائد على الإقراض.
الذهب
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنحو 1% إلى 2584 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل ذروة قياسية عند 2599.92 دولارا أمس الأربعاء.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.33% إلى 2607.5 دولارات.
وبدأ المركزي الأميركي أمس دورة التيسير النقدي بخفض أكبر من المعتاد بلغ 50 نقطة أساس (0.5%)، وقال رئيس البنك جيروم باول إن ذلك يهدف إلى إظهار التزام صناع السياسات بالحفاظ على معدل البطالة منخفضًا بعدما تراجع التضخم.
لكن باول قال إن الاقتصاد لا يزال متينا، مع عدم وصول العديد من مؤشرات سوق العمل، مثل طلبات إعانة البطالة وحتى معدل البطالة الحالي البالغ 4.2%، إلى مستويات مقلقة.
ويميل المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا إلى أن يصبح استثمارًا مفضلًا في ظل أسعار الفائدة المنخفضة وأثناء الاضطرابات الجيوسياسية.
ووفقا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي إم إي”، يتوقع المتعاملون حاليا بنسبة 66% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي القادم في نوفمبر/تشرين الثاني، مقابل 34% رجحوا خفض الفائدة 50 نقطة أساس.
وتترقب السوق أيضا بيانات طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة والتي من المقرر صدورها اليوم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
- ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 3.56% إلى 31.14 دولارا للأوقية.
- زاد البلاتين 2.45% إلى 992.40 دولارا
- وارتفع البلاديوم 2.33% إلى 1086 دولارا.
النفط
وارتفعت أسعار النفط، اليوم، بعد خفض الفائدة الأميركية الذي يعد دافعا لزيادة السلع المقومة بالدولار ومن بينها النفط، لكن المخاوف القائمة بشأن الطلب العالمي حدت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 1% إلى 74.43 دولارا، وقت إعداد هذا التقرير، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط تسليم أكتوبر/تشرين الأول 0.92% إلى 71.56 دولارا للبرميل.
وتعافى الخامان القياسيان بعد هبوطهما في التعاملات الآسيوية المبكرة.
وخفض المركزي الأميركي الفائدة نصف نقطة مئوية أمس، وعادة ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة لكن السوق استقبلت هذا الخفض على أنه علامة على شح في سوق العمل، مما قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد.
وقال محللون في بنك (إيه إن زد) في مذكرة: “بينما يشير خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى وجود تحديات اقتصادية كبيرة قادمة، فإن المستثمرين المتشائمين لم يشعروا بالرضا بعد أن رفع المركزي الأميركي توقعاته المتوسطة الأجل للأسعار”.
كما استمر ضعف الطلب في الصين الناتج عن التباطؤ الاقتصادي في التأثير سلبًا على الأسواق.
وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الصيني أن إنتاج مصافي النفط في البلاد انخفض للشهر الخامس على التوالي في أغسطس/آب الماضي، كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى في 5 أشهر الشهر الماضي، وواصلت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة تراجعها.
ويقول محللون في “سيتي بنك” إنهم يتوقعون عجزا في سوق النفط بنحو 0.4 مليون برميل يوميا لدعم أسعار خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولارا للبرميل خلال الربع المقبل، لكن ذلك سيكون مؤقتا.
المصدر : رويترز + سي إن بي سي + مواقع إلكترونية