دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بيان مشترك كل الدول الأعضاء في أوبك بلس إلى الانضمام لاتفاق المجموعة على خفض إنتاج النفط، وقالا إن هذا يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي. جاءت الدعوة في بيان نُشر اليوم الخميس بعد يوم من اجتماعهما أمس في الرياض.
وذكر البيان أن روسيا والسعودية اتفقتا على أهمية تعزيز التعاون في مجال النفط والغاز بما يشمل إمدادات المعدات.
وكانت السعودية وافقت الأسبوع الماضي بعد اجتماع لأوبك بلس على تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمليون برميل يوميا حتى الربع الأول من العام المقبل، بينما قالت روسيا إنها ستواصل خفض صادرات النفط بمقدار 300 ألف برميل يوميا إضافة إلى خفض صادراتها من الوقود 200 ألف برميل يوميا في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار 2024.
وقالت أوبك في بيان بعد اجتماع الأسبوع الماضي إن إجمالي التخفيضات يصل إلى 2.2 مليون برميل يوميا من 8 منتجين.
لكن لم يتفق جميع أعضاء أوبك بلس على تمديد أو تعميق الخفض الطوعي للنفط، ويبدو أن البيان الأخير لبوتين ومحمد بن سلمان موجه إلى تلك الدول.
وقال البيان “في مجال الطاقة، أشاد الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما والجهود الناجحة التي تبذلها دول أوبك بلس في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية”.
وشددا “على أهمية استمرار هذا التعاون، وضرورة انضمام جميع الدول المشاركة إلى اتفاق أوبك بلس بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي”.
ويعكس إنتاج أوبك بلس البالغ نحو 43 مليون برميل يوميا خفضا فعليا بنحو 5 ملايين برميل يوميا بهدف دعم الأسعار وتحقيق استقرار في السوق.
وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قد رجح استمرار تخفيضات إنتاج النفط التي أقرها تحالف أوبك بلس بعد الربع الأول من العام المقبل إذا لزم الأمر، وتعهد بتنفيذ التخفيضات بالكامل حسب الاتفاق.
وقال الوزير -في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ- إن هذه التخفيضات لن يتم سحبها إلا بعد النظر في ظروف السوق واستخدام “نهج تدريجي”.
في الأثناء، قال مجلس التعاون الخليجي في البيان الختامي لقمته في الدوحة أمس الأول إنه يدعم قرارات مجموعة أوبك بلس “الهادفة إلى تحقيق التوازن في أسواق النفط”.