هذه الأحذية البيضاء المسماة بـ”الكلاش”، تباع على نطاق واسع في عموم مدن إقليم كردستان العراق، ويصفها الأكراد بالجزء الأساسي المكمل لزيهم الشعبي المميز.
صناعة هذا النوع من الأحذية التي يسميها العرب العراقيون بـ “الجيوه”، ينفرد بها حرفيون ورثوا المهنة من أسلافهم، وتستغرق صناعة زوج منها 3 أيام من العمل الدقيق، ويباع بنحو 50 دولاراً.
يقول جاسم جميل، وهو مالك متجر “الكعب يصنع من القماش المضغوط بشدة، ومن جلد وعظم الثور، والحذاء يحاك من خيوط القطن”، مضيفا أن الصناع يستغرقون 3 أيام لتجهيز زوج واحد.
ويعيد الحرفيون تجديد “الكلاش” المستعمل عبر قولبته و إعادة طلائه بمادة صبغية بيضاء، وتلوين حوافه بأقلام خاصة.
يقول الحرفي رمضان أنور “نقوم أولاً بقولبة الأحذية وغسلها بالماء، قبل إعادة طلائها بمادة صبغية يتم إعدادها خصيصاً لهذا الغرض، كما نلون حواف الأحذية بأقلام ملونة، وتستغرق هذه العملية نحو نصف ساعة، نتقاضى لقاءها نحو ثلاثة دولارات، ويزداد عدد الزبائن في المناسبات والأعياد”.
وتعتبر مناطق هورامان الكردية في الجانبين العراقي والإيراني، المنشأ الرئيس لهذا النوع من الحذاء، الذي انحسرت مبيعاته مؤخراً ، نتيجة تراجع قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار.
يقول صناع وتجار هذا النوع من الأحذية الفلكلورية في إقليم كردستان العراق إن أسعارها تراجعت كثيرا، خلال الأشهر الماضية، بسبب تدفق كميات كبيرة منها إلى الأسواق المحلية من مناطق هورامان الإيرانية.