بدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي سي كيو براون زيارة لم تكن معلنة للمنطقة اليوم السبت لمناقشة سبل تجنب تصعيد جديد خوفا من توسع رقعة الصراع، في ظل انتظار رد إيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، وآخر من حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر، وتواصل مفاوضات صفقة وقف إطلاق النار بغزة.
واستهل براون زيارته في الأردن، ومن المخطط أن يسافر أيضا إلى مصر وإسرائيل في الأيام المقبلة لمقابلة القادة العسكريين.
ونقل موقع أكسيوس عن مصادر تأكيدها أن رئيس أركان الجيش الأميركي سيزور إسرائيل غدا الأحد للتنسيق بشأن هجوم محتمل لإيران وحزب الله.
من جهته، قال براون إنه يبحث مع نظرائه العسكريين ما يمكن القيام به لمنع أي نوع من التصعيد وضمان اتخاذ كل الخطوات المناسبة لتجنب صراع أوسع نطاقا، مشيرا إلى أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة سيساعد بخفض التوتر.
وأكد براون أن الولايات المتحدة عززت قدراتها العسكرية في المنطقة لتوجيه ما وصفه بـ”رسالة ردع قوية” بهدف منع اتساع نطاق الصراع.
وأضاف أن التعزيزات العسكرية تهدف أيضا لحماية القوات الأميركية إذا ما تعرضت لهجوم”، مشددا على أن حمايتهم “أمر بالغ الأهمية”.
يذكر أن الجيش الأميركي عزز في الأسابيع الماضية وجود قواته في المنطقة لتوفير الحماية لإسرائيل من وقوع هجمات كبرى من إيران أو من تصفهم بـ”حلفائها”، كما أرسل حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى المنطقة لتحل محل الحاملة تيودور روزفلت.
كذلك، أرسلت الولايات المتحدة إلى المنطقة سربا من طائرات إف-22 رابتور ونشرت غواصة مزودة بصواريخ كروز، مؤكدة استمرارها بالدفاع عن إسرائيل.
يشار إلى أن زيارة براون تأتي في وقت تستمر فيه بالقاهرة مباحثات وقف إطلاق النار في غزة، حيث يسعى الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون للتوصل إلى إبرام صفقة تبادل.