أفادت مصادر فلسطينية للجزيرة بأن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت منزلا تحصن داخله مجموعة من المقاومين في بلدة برقين غرب جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت وسائل إعلام محلية إن قوات الاحتلال أطلقت صواريخ محمولة على الكتف 9 مرات باتجاه المنزل الذي تحصن داخله المقاومون.
وأضافت أن المقاومين يواصلون الاشتباك مع قوات الاحتلال ويرفضون تسليم أنفسهم.
في الأثناء، أكدت قناة الأقصى الفضائية أن جرافة لجيش الاحتلال شرعت بهدم أجزاء من المنزل المحاصر، وعلى الفور رد المقاومين وأطلقوا النار عليها.
ونقلت شبكة قدس الإخبارية عن مصدر ميداني إصابة اثنين من جنود الاحتلال على الأقل خلال الاشتباكات العنيفة مع المقاومين في برقين.
وأضافت أن الاشتباكات التي تخوضها المقاومة في برقين، لا تقتصر على المنزل الذي يحاصره الاحتلال، بل امتدت إلى مناطق أخرى داخل البلدة.
“منفذو عملية الفندق”
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن متحدث باسم جيش الاحتلال أن منفذي عملية الفندق يتحصنون داخل المنزل المحاصر في بلدة برقين غرب جنين.
والأسبوع الماضي، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها بالشراكة مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى عن عملية إطلاق نار في قرية الفندق شمالي الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال تواصل إرسال مزيد من الآليات العسكرية الثقيلة إلى بلدة برقين.
من جهتها قالت كتيبة جنين بسرايا القدس إن مقاتليها أمطروا قوات الاحتلال بمحيط المنزل المحاصر بزخات من الرصاص محققين إصابات مؤكدة.
في تلك الأثناء، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي عزز قواته ونصب عشرات الحواجز على مداخل المدن والقرى في الضفة الغربية.
منزل عائلة الشهيد
وكانت مصادر فلسطينية أفادت باندلاع اشتباكات عنيفة بعد حصار قوة خاصة إسرائيلية منزلَ عائلة الشهيد أحمد مساد في بلدة برقين غرب جنين.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار بكثافة تجاه المنزل، واقتادت مجموعة من الشابات والسيدات وحولتهن لدروع بشرية أثناء حصارها المنزل.
في الأثناء، تواصل قوات الاحتلال لليوم الثاني تنفيذ هجوم واسع وحصار غير مسبوق على جنين ومخيمها، مستهدفة المستشفيات خاصة.
وتأتي العملية ضمن حملة تصعيد واسعة بدأها الاحتلال بقواته ومستوطنيه في الضفة الغربية عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم الأحد الماضي.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه الحملة الواسعة في الضفة الغربية تجسد الوعود التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وزراء اليمين المتطرف لإقناعهم بعدم الانسحاب من الحكومة بسبب اتفاق غزة.
قلق غربي وأممي
من جانبها، أعربت فرنسا عن “قلق بالغ” إزاء العملية الإسرائيلية في جنين، ودعت إسرائيل إلى “ضبط النفس”.
وقالت الخارجية الفرنسية إن الوزير جان نويل بارو سيطرح قضية الضفة الغربية والمستوطنين في اجتماع الاتحاد الأوروبي يوم 27 يناير/كانون الثاني الجاري.
من جهة أخرى، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات للجزيرة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش عبر عن قلقه إزاء الوضع في جنين.
وأشار إلى أن المؤسسات الصحية في جنين تضررت جراء القتال والعملية الإسرائيلية، مشددا على أن إسرائيل ملزمة باعتبارها قوة احتلال في الضفة بأن تضمن توفير الرعاية الصحية للجميع.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الفلسطينية + وكالات