أعلنت المعارضة السورية المسلحة قبل قليل سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي، وبلدة الدار الكبيرة في ريف حمص بعد ساعات من إعلان سيطرتها على مدينة حماة بالكامل.
وأفادت تقارير صحفية أن قوات المعارضة بسطت سيطرتها على المدينتين صباح اليوم. وتعتبر المدينتان بوابة حمص، وتقعان على طريق “إم 5” (M5) الذي يربط بين حلب ودمشق، مرورا بحماة وحمص.
وكانت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية المسلحة قالت إنها هاجمت من وصفتهم بفلول النظام على الطريق بين حماة وحمص.
وقال مقاتلو المعارضة إنهم يستعدون لمواصلة الزحف جنوبا نحو مدينة حمص على بعد 40 كيلومترا جنوبي حماة، والتي تشكل مفترق طرق كبيرا في سوريا يربط دمشق بالشمال والساحل.
غارات على جسر الرستن
وأفادت مواقع موالية للمعارضة السورية بأن الطيران الحربي الروسي شن الليلة ما لا يقل عن 9 غارات على جسر الرستن بريف حمص الشمالي.
وقالت إن الهدف من ذلك هو فصل مدينة حمص عن ريفها الشمالي المتاخم لمحافظة حماة لمنع تقدم الفصائل.
يأتي هذا التطور في حين حثت المعارضة المسلحة الوحدات العسكرية التابعة للجيش السوري في حمص على الانشقاق الجماعي والتوجه نحو حماة.
وقال المتحدث باسم غرفة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية المسلحة حسن عبد الغني عبر تطبيق تليغرام، إنه ستكون هناك في الأيام المقبلة “مفاجآت” ومحاور جديدة في ميدان المعركة، وأضاف أن “حمص تترقب قدوم قواتنا”.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر ما قالوا إنها حركة نزوح كبيرة من مدينة حمص وسط سوريا إلى طرطوس في الساحل السوري.
وأظهرت الصور طوابير طويلة من السيارات على الطريق المؤدي من مدينة حمص إلى مدينة طرطوس.
السيطرة على حماة
وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت أمس سيطرتها الكاملة على مدينة حماة وسط البلاد، بعد أن أكملت عمليات التمشيط فيها بنجاح، على حد قولها.
كما قالت قوات المعارضة في بيان فجر اليوم إنها سيطرت على قرية معرزاف شمال غرب مدينة حماة.
كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية في المعارضة السورية السيطرة على مطار حماة العسكري، ومبنى قيادة الشرطة في المدينة، فضلًا عن منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، وتمشيط مطار حماة العسكري وجبل زين العابدين وقرية قمحانة شمال حماة.
وأظهرت صور من داخل المدينة تجوال قوات المعارضة في عدد من الأحياء.
وبثت المعارضة صورا قالت إنها للحظة تحرير نزلاء في سجن حماة المركزي وذلك بعد سيطرتها على السجن إثر دخولها المدينة.
على الجهة المقابلة، قال وزير الدفاع السوري علي محمود عباس، إن قواته تخوض معركة شرسة ومستمرة مع ما وصفها بأعتى التنظيمات الإرهابية التي تستخدم أسلوب العصابات.
وأضاف عباس أن قواته في وضع ميداني جيد قائلا إنها عملت على إعادة الانتشار حفاظا على الأرواح.
وكانت المعارضة المسلحة بدأت هجومها الأسبوع الماضي، والذي أطلقت عليه “ردع العدوان”، وأعلنت أن هدف العملية هو تمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم وصد ما سمّته عدوان قوات النظام السوري والفصائل المتحالفة معها.