لقي الشاب الإيطالي، أندريا بابي، مصرعه بعد مواجهة خاسرة مع أنثى دب بني، في الخامس من أبريل الماضي، حينما كان يركض في الغابة المحيطة ببلدة كالديس شمالي إيطاليا، حيث أعادت السلطات البيئية توطين عدد من الدببة البنية الضخمة وأرجعتها إلى المنطقة.
قبل عقدين كانت خمس دببة بنية فقط تجوب منطقة الغابات في ترينتينو، والآن يعتقد أن عددها أصبح أكثر من مئة دب بسبب جهود إعادة التوطين الناجحة.
لكن هذه الجهود تواجه مخاطر بسبب الهجمات التي شنتها الدببة على السكان غير المعتادين على هذا الحيوان قريبا منهم.
وتقول صحيفة واشنطن بوست إن إنثى الدببة البنية معروفة لدى السلطات بتاريخها العنيف ضد البشر.
وحاول حاكم مقاطعة ترينتينو “إعدام” الدب القاتل لكن محكمة في روما أوقفت جهود السلطات، وأمرت بتعطيل مؤقت للعملية التي استهدفت أنثى الدب، وهي أم لثلاثة أشبال تبلغ من العمر 17 عاما.
ويأمل نشطاء حقوق الإنسان أن يسمح لهم بنقل أنثى الدب إلى محمية في رومانيا، لكن حاكم المقاطعة الذي انتقد حكم المحكمة، يرغب بحل أكثر “حسما”.
واستشهدت المحكمة بمعاهدة عام 1979 تحظر قتل الحيوانات البرية بشكل “غير ضروري”.
ويقبع الدب القاتل في عهدة الشرطة، وفقا للسلطات المحلية، التي نشرت صورا لأنثى الدب المعروفة بـ JJ4 أثناء نقلها في مركبة آمنة إلى سياج.
وفي مارس، أي قبل شهر من مقتل بابي، هاجم دب آخر رجلا في بلدية ماليه القريبة، ما تسبب في إصابات في ذراعه ورأسه، وفقا للسلطات.
وفي عام 2020 كانت JJ4 أيضا وراء سلسلة من الهجمات غير المميتة، بما في ذلك ضد رجلين كانا يتسلقان جبل مونتي بيلر في منطقة قريبة.
ونمت أعداد الدببة البنية في ترينتينو بشكل كبير منذ عام 1999، عندما بدأ مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي في إطلاق حفنة من الدببة البنية السلوفينية في جبال الألب الإيطالية في محاولة لتعزيز عدد الدببة المتضائل.