قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة تسعى لإعادة اللاجئين السوريين في بلاده بشكل آمن إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد أيضا، وليس فقط إلى ما وصفها بالمناطق الآمنة في الشمال السوري.
ولفت جاويش أوغلو -في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الجمعة- إلى عودة نحو 553 ألف سوري إلى المناطق التي دخلها الجيش التركي شمالي سوريا. وأضاف “نريد إعادة السوريين إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام أيضا وليس فقط المناطق الآمنة”.
وأشار الوزير التركي إلى تناول الموضوع مع النظام السوري في إطار المسار الرباعي الذي يضم روسيا وإيران أيضا.
وأضاف “اتفقنا في اجتماع وزراء الخارجية الأخير بموسكو على إعداد البنية التحتية من أجل إرسال السوريين بشكل آمن إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام، وقررنا تشكيل لجنة على مستوى نواب الوزراء بمشاركة المؤسسات المعنية أيضا”.
ولفت إلى أن القسم الأكبر من السوريين في تركيا يرغب بالعودة إلى بلادهم، وأكد ضرورة تنفيذ هذه العملية في إطار القوانين الدولية والتركية.
وفي البيان الختامي لاجتماعهم بموسكو في 10 مايو/أيار الجاري، أعلن وزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وإيران وسوريا الاتفاق على تسهيل ضمان عودة السوريين إلى وطنهم الأم “بشكل طوعي وآمن ومشرف”.
وبفضل مشاريع منازل الطوب في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، ومنطقتي عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” العسكريتين التي أطلقتها أنقرة شمال سوريا بدعم من فصائل معارضة سورية، تسارعت وتيرة عودة اللاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قد ذكر الخميس الماضي أن مؤسسات الدولة والمنظمات المدنية أنشأت منازل من الطوب شمال سوريا (لإيواء النازحين واللاجئين العائدين) وأن العمل جارٍ لبناء منازل جديدة تستوعب نحو مليون سوري، بدعم قطري.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا نحو 3.4 ملايين لاجئ فروا إلى الجارة الشمالية بعد اندلاع الثورة في بلادهم عام 2011، واستخدام النظام القوة ضد المظاهرات المطالبة برحيله.