أظهرت مشاهد مصورة العالم الأزهري الدكتور أسامة الأزهري، يلقي محاضرة في حشد من الطلاب والطالبات بإندونيسيا وهو جالس على كرسي محمولا على الأعناق.
ووثق الأزهري، عبر حسابه الرسمي، مشاهد وصوله إلى مدينة لومبوك، في إندونيسيا، الاثنين الماضي مع وفد يضم عددًا من مشايخ الأزهر والمنشد المعروف مصطفى عاطف، حيث كان في استقبالهم عدد كبير من الطلاب والطالبات.
المشاهد أظهرت الأزهري أيضا أثناء إلقائه محاضرة في مسجد الراية بيت الرحمن في مدينة باندا آتشيه وهو محمول على هودج والشباب والفتيات متجمعون حول قدميه يستمعون إليه.
وعبّر رواد منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم من تلك الصور كونها لا تعكس تواضع العلماء وتصدر صورة سيئة عن الأزهر ورسالته.
واستشهد محمد العشري بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”، منتقدًا هذا التصرف واعتبره “لا يليق”.
وأشار المدونون إلى الفارق بين محبة الشعوب للأزهر وتباهي المستشار الديني للرئيس المصري بالتعامل معه، فقال إسلام عباس الأزهري “إن مسلمي دول شرق آسيا يبجلون العلماء عموما لكن أن يختال العالم بحمله فوق أعناق المسلمين ويضع الصورة على صفحته لأكبر دليل على الكبر وحب الظهور والشهرة”.
وأضاف “كان يجب على الشيخ أسامة أن يرفض ذلك، وأن يوضح لهم أن هذا الأمر فتنة للعالِم ومذلة للتابع، وأن ديننا يرفض الغلو بكل صوره”.
وقال محمد عزت “الشيخ أسامة الأزهري عالم قدير، ولا أشكك في علمه لكن أنتقد هذه المشاهد، حيث وافق على دخول الندوة محمولاً كالفراعنة والأباطرة، وبعض البسطاء من الناس يتبركون بحذائه، أتمنى ألا يتنافس العلماء في ذلك مستقبلاً”.
كانت كلية أصول الدين بجامعة الرانيري الإسلامية في إندونيسيا وجهت الدعوة إلى الأزهري للتحدث في الندوة الدولية تحت عنوان “إستراتيجيات تعليم تفسير القرآن الكريم في العصر الحديث” التي نظمتها بالتعاون مع اتحاد خريجي الشرق الأوسط.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، أصبح أسامة الأزهري مستشارًا للرئيس المصري للشؤون الدينية وفي عام 2015 عين عضوا بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) ووكيلا للجنة الشؤون الدينية والأوقاف بالمجلس.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي