رحب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، بالتزام إسبانيا العمل مع الولايات المتحدة في إطار المراكز الإقليمية الخاصة بالهجرة التي يجري تأسيسها لمساعدة الباحثين عن خيارات الهجرة الآمنة والقانونية في الأمريكيتين، كما ثمن دعم إسبانيا لأوكرانيا.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل الباريس في واشنطن، إن هذه المراكز ستسمح للراغبين بالهجرة بالبقاء في بلدانهم ومعرفة المسارات القانونية المتاحة أمامهم للوصول إلى الولايات المتحدة، ما يوفر عليهم القيام برحلات خطيرة ومكلفة للوصول إلى الحدود لطلب اللجوء.
وستوفر هذه المراكز المساعدة للباحثين عن خيارات الهجرة “إلى الولايات المتحدة وربما إلى إسبانيا”، وفقا لبلينكن.
وسترفع الولايات المتحدة قيودا على الهجرة فرضت خلال زمن الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن وزير الأمن الداخلي الأميركي، اليخاندرو موركاس، قال إن “الحدود لن تصبح مفتوحة” مع المكسيك وأن هناك إجراءات ستتخذ لتفادي تدفق المهاجرين حين ينتهي العمل بالإجراء المعروف باسم “المادة 42” الخميس المقبل.
وفي موضوع آخر ثمن بلينكن دعم إسبانيا لأوكرانيا على الصعيد العسكري والإنساني.
وأشار إلى أن إسبانيا أكدت أن حشد الدعم لأوكرانيا واحترام سيادة الدول سيكون محورا أساسيا لرئاستها مجلس الاتحاد الاوروبي.
وفي يناير الماضي قالت إسبانيا إن الدعم العسكري المقدم لأوكرانيا بلغت قيمته 300 مليون يورو.
كما تحدث بلينكن عن الصين مؤكدا أن “واشنطن مصممة على ضمان ألا يتحول التنافس مع الصين إلى صراع”.
وتواجه إدارة الرئيس الديمقراطي ضغوطا من خصومها الجمهوريين الذين يزعمون أن مواطني دول أميركا اللاتينية سيفيضون عبر الحدود إلى الولايات المتحدة، ويتوقعون تزايد ذلك متى انتهى العمل بـ”المادة 42″.
واعتمدت السلطات هذا التدبير في مارس 2020 خلال المراحل الأولى من جائحة كوفيد-19، وكان هدفه المعلن الحؤول دون عبور المصابين بالفيروس إلى الولايات المتحدة. إلا أنه أتاح أيضا لموظفي دوائر الهجرة إعادة الأشخاص من حيث أتوا حتى من دون قبول طلبات لجوئهم إلى الولايات المتحدة.
وأعلنت إدارة بايدن الثلاثاء أنها ستدفع بـ1500 عنصر إضافي من قواتها إلى الحدود للمساعدة في مراقبة وإدارة تدفق المهاجرين، سيلتحقون بـ2500 عنصر موجودين هناك، تحسبا لزيادة التدفق عبر الحدود الخميس.