وإثر ذلك، قال ترامب “أمرت بتنفيذ ضربة واسعة النطاق ضد الإرهابيين الذين قتلوا 3 من وطنيينا العظماء الأسبوع الماضي.. كانت العملية ناجحة جدا ودقيقة. أصبنا الأهداف من جميع الجهات دون أخطاء. نحن نعيد فرض السلام من خلال القوة”.
وكان ترامب قد تعهد بالرد بعد هجوم يشتبه في أن منفذه ينتمي لداعش، وأسفر عن مقتل اثنين من أفراد الجيش الأميركي في مطلع الأسبوع الماضي في سوريا.
ووصف مسؤول أميركي الهجوم بأنه ضربة “واسعة النطاق” استهدفت 70 هدفا في مناطق عبر وسط سوريا تضم بنية تحتية وأسلحة تابعة لتنظيم داعش.
وقال مسؤول أميركي آخر، تحدث أيضا شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة عمليات حساسة، إنه يجب توقع المزيد من الضربات.
وقال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إن الضربات استهدفت “مقاتلي داعش والبنية التحتية ومواقع الأسلحة”، وأضاف أن العملية تحمل اسم “ضربة عين الصقر”.
وأضاف هيغسيث “هذه ليست بداية حرب، إنه إعلان انتقام. لقد قمنا اليوم بمطاردة وقتل أعدائنا. الكثير منهم. وسنستمر في ذلك”.
وقال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي إن الحكومة السورية تؤيد الضربات بشكل كامل، مضيفا أن الولايات المتحدة تنفذ “ردا شديدا للغاية”.
وفي كلمة ألقاها في ولاية نورث كارولاينا، مساء الجمعة، وصف ترامب الضربة بأنها “ضخمة” ضد عناصر تنظيم داعش الذين تتهمهم الولايات المتحدة بالمسؤولية عن هجوم 13 ديسمبر على قوات التحالف.
وأضاف في كلمة ألقاها لحشد في روكي ماونت في نورث كارولاينا “قصفنا عصابات داعش في سوريا.. كان الأمر ناجحا للغاية”.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن الضربات نُفذت باستخدام طائرات من طراز إف-15 وإيه-10، إلى جانب طائرات مروحية من طراز أباتشي وراجمات الصواريخ الأميركية المتطورة سريعة الحركة “هيمارس”.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن سوريا “تؤكد التزامها الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية. وستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يهددها”.
ولا يزال حوالي 1000 جندي أمريكي في سوريا.
بالمقابل، أفادت شبكة “إيه بي سي” الإخبارية الأميركية بأنه “لا يزال هناك ما بين 1500 إلى 3000 من مقاتلي داعش يعملون في سوريا والعراق”، بحسب أحدث تقديرات الاستخبارات الأميركية.

