أجرت فرقاطة تابعة للبحرية الروسية، مجهزة بصواريخ كروز فرط صوتية “من الجيل الجديد”، “تدريبات عسكرية في القنال الإنكليزي (بحر المانش)، في حين تواصل تنفيذ مهامها في المحيط الأطلسي”، وفقًا لما أوردته وكالات أنباء روسية، الثلاثاء.
وأفادت وكالات روسية أن طاقم الفرقاطة، المجهزة بصواريخ “تسيركون” فرط الصوتية المضادة للسفن، نفذ تدريبات لـ”مكافحة الإرهاب” تضمنت التصدي لهجمات بطائرات ومسيرات بحرية تابعة لعدو وهمي.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الحكومية عن بيان صادر من الأسطول الشمالي الروسي: “أكملت فرقاطة الأسطول الشمالي، أدميرال غولوفكو، عبورها للقنال الإنكليزي وتواصل الآن مهامها في مناطق محددة من المحيط الأطلسي”.
وتعد هذه أول رحلة طويلة لهذه الفرقاطة متعددة الأغراض منذ أن انضمت إلى البحرية الروسية في ديسمبر 2023، حسبما ذكرت وكالة “تاس”، حيث غادرت القاعدة الرئيسية في شمال روسيا في الثاني من نوفمبر الجاري.
اشتعال “معركة البحر الأسود”.. “مسيرة أوكرانية” تضرب ثاني سفينة روسية خلال يومين
ضربت طائرة أوكرانية بدون طيار محملة بالمتفجرات ناقلة نفط روسية قبالة الساحل الشرقي لشبه جزيرة القرم المحتلة، في ساعة مبكرة من صباح السبت، وذلك في الضربة الثانية على سفينة تابعة لروسيا في البحر خلال يومين، ما يشير لتحول “البحر الأسود” لمنطقة حرب، حسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وكان وزير الدفاع الروسي السابق، سيرغي شويغو، قد أعلن قبيل بدء تشغيل السفينة أنه سيتم تزويدها بصواريخ “تسيركون”.
وتتميز هذه الصواريخ البحرية بمدى يصل إلى 900 كيلومتر، وسرعتها العالية التي تجعل التصدي لها أمرًا بالغ الصعوبة، حسب وكالة “رويترز”.
وفي عام 2023، وبتوجيهات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأت موسكو في توفير صواريخ “تسيركون” بكميات كبيرة، لتعزيز قدراتها النووية.
وتعد صواريخ “تسيركون” إلى جانب مركبة “أفانغارد” الانزلاقية الفرط صوتية، التي دخلت الخدمة القتالية في 2019، أحد أهم ركائز الترسانة الفرط صوتية الروسية.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي فاز فيه الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية. وقد قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهنئته.
وقال بوتين خلال منتدى، إنه مستعد للتحدث مع ترامب، لأن أي أفكار بشأن تسهيل إنهاء أزمة أوكرانيا “تستحق الاهتمام”.
وأشار بوتين إلى ترامب بالقول: “إذا أراد أحد استئناف التواصل، فهذا لا يزعجني، أنا مستعد. أود أن انتهز هذه الفرصة لأهنئه بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة”.
وكان ترامب قد أشار مرارا إلى أنه سينهي الحرب في أوكرانيا “في 24 ساعة”. ويرى مراقبون أن ذلك سيكون عبر الضغط على كييف لتقديم تنازلات إقليمية لبوتين.
وتعتمد أوكرانيا على المساعدات العسكرية الخارجية، لا سيما من واشنطن، للصمود في مواجهة الغزو الروسي الذي أُطلق قبل نحو 3 سنوات، وتدعو إلى الاندماج في حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.
ولا تزال خطة ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، غير واضحة.