قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الاثنين، إنّ بيانات جديدة أكّدت صحّة تحذيرها السابق من احتمال أن تتخلّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها اعتبارا من الأول من يونيو ما لم يرفع الكونغرس سقف الدين العام.
وجاء في رسالة وجّهتها إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي “ما زالت تقديراتنا تفيد بأنّ الخزانة لن تتمكّن على الأرجح من تلبية التزامات الحكومة كاملة إذا لم يعمد الكونغرس إلى رفع سقف الدين العام أو تعليقه بحلول مطلع يونيو، وبشكل محتمل في الأول من يونيو”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد في وقت سابق الاثنين أنه سيجتمع الثلاثاء مع قادة المعارضة البرلمانية وبينهم رئيس مجلس النواب كيفن ماكارثي في محاولة لتبديد خطر التخلف عن سداد الديون.
رد الرئيس الأميركي عند خروجه من غداء عائلي في فيلادلفيا شمال شرقي الولايات المتحدة، إيجابا على سؤال من صحفيين حول انعقاد هذا اللقاء.
وكان يفترض أن يلتقي بايدن وماكارثي وثلاثة مسؤولين برلمانيين آخرين الجمعة الماضي بعد جولة أولى من المحادثات لم تؤد إلى إحراز تقدم كبير في 9 مايو.
لكن تم إرجاء اللقاء وتجري الفرق من مختلف الأطراف مفاوضات منذ ذلك الحين.
وقال بايدن الأحد “ما زلت متفائلا لأنني شخص متفائل بالفطرة، لكنني أعتقد فعليا أن هناك رغبة من جانبهم ومن جانبنا للتوصل إلى اتفاق. أعتقد أننا سنتوصل الى ذلك”.
من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض أنه في الوقت الراهن لا يزال الرئيس الأميركي يعتزم السفر الأربعاء للقيام بجولة دبلوماسية في آسيا والمحيط الهادىء.
اختار كيفن ماكارثي لهجة مختلفة تماما وقال الاثنين “أعتقد أن مواقفنا لا تزال متباعدة جدا. لا يبدو لي أن (البيت الأبيض والديموقراطيين) يريدون اتفاقا”.
يفترض أن يصوت الكونغرس الأميركي سريعا على رفع سقف الدين العام وإلا ستجد الولايات المتحدة نفسها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية.
يرفض الجمهوريون ذلك طالما لم يقبل بايدن بالقيام بتخفيضات كبرى في الميزانية.
وبدون التوصل إلى اتفاق، ستجد الولايات المتحدة نفسها في حالة تخلف عن السداد اعتبارا من مطلع يونيو كما ذكر الجمعة مكتب الميزانية في الكونغرس.
منذ أسابيع، يحذر سياسيون ومصرفيون والبيت الأبيض من أن الولايات المتحدة على حافة التخلف عن السداد الذي يهدد بعواقب وخيمة، بما في ذلك الركود الذي يلوح في الأفق وانتشار العدوى المالية على المستوى العالمي.