توجه وفدان من حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، الجمعة، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات بشأن مقترح مصري لإدارة قطاع غزة الفلسطيني في “المرحلة المقبلة”، وفق ما ذكرت القناة “i24” الإسرائيلية.
وحسب التقرير، فإن الاقتراح المصري ينص على “تشكيل هيئة إدارية لقطاع غزة” يطلق عليها اسم “اللجنة المجتمعية لمساندة أهالي قطاع غزة”.
وتتولى تلك الإدارة “مهمة العناية بالشؤون المدنية، وتوفير وتوزيع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع، وإعادة تشغيل معبر رفح الحدودي مع مصر، والشروع في إعادة إعمار ما دمرته الحرب”، التي مضى عليها أكثر من عام، ونجم عنها مقتل أكثر من 42 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
واندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، على إسرائيل، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.
ولم يصدر تعليق رسمي من مصر بشأن المحادثات التي أشارت إليها القناة الإسرائيلية، حتى موعد نشر الخبر.
عباس يلتقي السيسي
من جانب آخر، قال السفير الفلسطيني في القاهرة، دياب اللوح، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس سوف يصل إلى مصر ، الأحد، في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين.
وأوضح أن تلك الزيارة تأتي تلبية لدعوة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الحضري العالمي “والذي تشهد فعالياته مشاركة فلسطين بعدة وفود وزارية وفنية لأهمية تكريس حضورها في هذا المنتدى العالمي في دورته الثانية عشرة”، حسب كلام السفير.
وأضاف اللوح، أنه من المقرر أن يعقد الرئيسان خلال الزيارة لقاء ثنائيًا لتبادل الرأي و تعزيز التعاون المشترك و التشاور بشأن كافة التطورات الجارية في االأراضي الفلسطينية و الإقليم والعالم، وعلى رأس أولويات اللقاء “بحث سُبل إنجاح جهود مصر و الشركاء الآخرين لوقف الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وحمايته و إغاثته و إعادة إعمار ما دمرته الحرب”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد قال، الأحد، إن بلاده أطلقت خلال الأيام الماضية مبادرة تهدف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمدة يومين.
بعد ندوة حول حرب غزة.. أزمة بين صحيفة هآرتس والحكومة الإسرائيلية
تصاعدت حدة الأزمة بين الحكومة الإسرائيلية وصحيفة هآرتس، إثر التصريحات التي أدلى بها رئيسها، آموس شوكين، خلال ندوة تحت عنوان: “إسرائيل بعد السابع من أكتوبر، متحالفة أم وحيدة؟”.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، أن المبادرة تتضمن إطلاق سراح 4 رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتابع: “خلال 10 أيام (من الهدنة) يتم الاتفاق على استكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات لأشقائنا في القطاع، الذين يتعرضون لحصار صعب جدا يصل حد المجاعة”.
وأكد الرئيس المصري على وجود “توافق تام” بين الدول العربية على أهمية إعادة الاستقرار في المنطقة، بشكل بعيد عن “التدخل بشؤون دولة أخرى، أو التآمر أو إذكاء الفتن”، وفق تعبيره.
تحركات أميركية وعربية مكثفة لتحقيق هدنة في غزة
تزامنا مع الجهود الدبلوماسية الأميركية المكثفة الرامية إلى وقف الحرب الإسرائيلية على كل من غزة ولبنان، بدأت تحركات عربية بارزة في الظهور خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان موقع “أكسيوس” الأميركي قد نقل عن مصادر إسرائيلية، في وقت سابق، أن مصر تقدمت بمقترح “مصغّر” لصفقة تبادل رهائن مع حركة حماس، يتضمن وقفا محدودا لإطلاق النار في قطاع غزة.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين، أن المدير الجديد لجهاز المخابرات العامة المصرية، حسن محمود رشاد، قدّم لرئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونان بار، فكرة لصفقة “مصغرة” لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، قد تمهّد الطريق لمفاوضات بشأن اتفاق أوسع.