قال الصحفي الفلسطيني محمد خيري إن مسيّرة حزب الله التي ضربت بنيامينا جنوبي حيفا مساء اليوم الأحد من النوع “المتطور جدا”، مؤكدا وجود تعتيم كبير في الإعلام الإسرائيلي حول المكان المستهدف.
وبيّن خيري -خلال مداخلة مع الجزيرة- أن مجموعات إسرائيلية كثيرة تتناقل صورا تتعلق بالهجوم تعود لغرف طعام تستخدم لجنود إسرائيليين، مشيرا إلى وجود دماء على أرضية هذه الغرف.
ولفت إلى أن موقعا إسرائيليا يُدعى “كيكار هشبات” نقل عن شهود عيان وجهات أمنية وعسكرية قولهم إن المسيّرة من النوع المتطور جدا، وكانت تحلق على مستوى منخفض، ثم أطلقت صاروخا باتجاه الهدف ثم انفجرت فيه.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن المسيّرة ضربت “مكانا ما” دون نشر تفاصيل عنه، و”هو أمر غير طبيعي خلافا لما جرت عليه العادة في تغطياتها الإخبارية”، وفق خيري.
ونشرت مواقع إلكترونية صورا لعشرات الجنود الإسرائيليين يساعدون بإخلاء الجرحى، وسط تساؤلات حول كيفية وصولهم إلى المكان المستهدف بهذه السرعة في منطقة ليست مأهولة بالسكان بين بنيامينا ومنطقة وادي عارة.
ويقول شهود عيان إن هذا الحدث “جرى بمكان خاص، ولا يريدون النشر عنه رغم كل الصور التي يجري تناقلها”.
ووفق أوساط إسرائيلية، بدأت مسيّرات حزب الله تسير بمسارات معينة ومعروفة مسبقا بناء على دراسة الحزب لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية “وبالتالي تستطيع اختراق أجهزة الرصد”.
وقال مراسل الجزيرة إن هذه المسيّرة تناقض ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد إن “حزب الله بات يمتلك أقل من ثلث الصواريخ والقذائف التي كانت بحوزته”، وذلك بعد تدمير الكثير منها بضربات جوية.
وقتل 3 إسرائيليين وأصيب 67 آخرون بهجوم مزدوج بالمسيّرات والصواريخ شنه حزب الله، مساء اليوم الأحد على حيفا شمالي إسرائيل، ووصف بأنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب.
وقال مصدر قيادي في حزب الله للجزيرة إن عملية بنيامينا نفذت بسرب من المسيّرات الانقضاضية، مضيفا أن إمكانات المقاومة لا تزال قوية وقادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي.
وفي بيان، قال حزب الله إنه أطلق سربا من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي مناطق لبنان.