أعلنت وزارة الصحة العراقية، السبت، أن إصابات الحمى النزفية في البلاد بلغت 95 حالة من بينها 13 وفاة منذ بداية العام 2023، بعدما كان المرض وصل إلى أعلى مستويات انتشاره في العام 2022.
وأكد المتحدث باسم الوزارة سيف البدر لفرانس برس أن حدة الانتشار هذا العام “أخف حتى الآن” من 2022 حين سجلت 212 إصابة بينها 27 وفاة.
وأشار المتحدث باسم الوزارة في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية إلى “ارتفاع حصيلة إصابات مرض الحمى النزفية منذ بداية العام الجاري إلى 95 بينها 13 حالة وفاة”.
وبحسب الوزارة، سُجلت غالبية الإصابات والوفيات هذا العام أيضا في محافظة ذي قار (28 إصابة و6 وفيات) الواقعة في جنوب البلاد، وهي منطقة ريفية فقيرة تربى فيها الأبقار والأغنام والماعز والجاموس، وجميعها حيوانات وسيطة ناقلة لهذا المرض.
ويعد مربو الماشية والعاملون في مجال الجزارة، وفقا لوزارة الصحة، الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن انتقال حمى القرم- الكونغو النزفية إلى البشر يحدث “إما عن طريق لدغات القراد أو بملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة خلال الذبح أو بعده مباشرة”.
ولا لقاح لهذا المرض عند الإنسان أو الحيوان. أما أعراضه الأولية فهي الحمى وآلام العضلات وآلام البطن. لكن عند تطوره، يؤدي إلى نزف من العين والأذن والأنف، وصولا إلى فشل في أعضاء الجسم ما يؤدي الى الوفاة، بحسب وزارة الصحة العراقية.
وتؤدي الإصابة بفيروس الحمى النزفية إلى الوفاة بمعدل يراوح من 10 إلى 40 بالمئة من المصابين، وفق منظمة الصحة العالمية.
في العام 2022، وبين الأول من يناير و22 مايو، سجلت على الأقل 212 إصابة و27 وفاة بالحمى النزفية، وفق بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية يستند إلى إحصاءات رسمية عراقية.
وفي حين يعدّ العراق “بين بلدان شرق المتوسط التي تتوطّنها حمى القرم-الكونغو النزفية”، وفق المنظمة، إلا أن “عدد الحالات المبلغ عنها في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022 أعلى بكثير من العدد المبلغ عنه في عام 2021”.
وعزا مسؤول في المنظمة حينها ارتفاع عدد الإصابات في 2022 إلى “فرضيات” عدة. وأشار لفرانس برس إلى غياب حملات التعقيم التي تجريها السلطات للحيوانات خلال عامي 2020 و2021، بسبب الإغلاق المرتبط بفيروس كورونا. وبالنتيجة، “نمت أعداد الحشرات”.
وشرح الخبير أن “تكاثر الحشرات” بدأ كذلك بشكل مبكر في 2022، “قبل نحو أسبوعين أو ثلاثة” من العادة. ويرجع الارتفاع آنذاك “بحذر شديد بجزء منه إلى الاحترار المناخي الذي تسبب بتمديد لفترة التكاثر عند الحشرات”.
ويشكل هذا ارتفاعا ملحوظا لا سيما أن ست إصابات فقط سجلت بين عامي 1989 و2009، ثم ثلاث وفيات في العام 2018، وصولا إلى “33 حالة مؤكدة، بما فيها 13 حالة وفاة” في 2021.