لم تكن جماهير ريال مدريد تتوقع أن تمر 176 دقيقة بدون أن يسجل كيليان مبابي أول أهدافه في الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث أصيبت بخيبة أمل.
وكانت الجماهير، تتطلع لرؤية المهاجم الفرنسي وهو يحتفل خلال ظهوره الأول على ملعب سانتياغو برنابيو عقب معاناته أمام ريال مايوركا في الأسبوع الماضي.
وسجل مبابي بعد 68 دقيقة أمام أتلانتا ليؤكد فوز فريقه بكأس السوبر الأوروبية منتصف الشهر الحالي، محققا لقبه القاري الأول على مستوى الأندية، إلا أن الإحباط بدا على قائد فرنسا بعدما غادر بخفي حنين قرب النهاية أمام ريال بلد الوليد على ملعب برنابيو.
وأطلق مبابي (25 عاما) 4 تسديدات بينها 3 بين القائمين والعارضة لكنه لم يتمكن من التفوق على كارل هيين حارس بلد الوليد، ليظل يبحث عن هدفه الأول في الليغا بعدما سدد مرتين على المرمى في مباراة مايوركا الأسبوع الماضي بدون أن ينجح في هز الشباك.
وأبلغ أنشيلوتي مؤتمرا صحفيا اليوم الأحد: “مبابي مهاجم مذهل وسريع للغاية ويتحرك بشكل جيد حقا بدون كرة ويستغل المساحات. أتيحت له 3 أو 4 فرص في المباراة.. سيسجل كما كان يسجل دائما. ليس في حاجة للعب على اليسار أو في قلب الهجوم.. في النهاية الأهداف ستأتي، فقط لننتظر ونرى”.
وعادة ما يتبادل مهاجم باريس سان جيرمان السابق مركزه مع زميله الجناح فينيسيوس جونيور ويتجه للجانب الأيسر بدلا من اللعب كرأس حربة؛ إذ يعتمد ريال مدريد على اللامركزية في خط الهجوم، لكن هذه الحرية التي يتمتع بها لم تنتج الفاعلية التهديفية التي كانت متوقعة حتى الآن.
وقرر المدرب كارلو أنشيلوتي استبدال المهاجم المنضم في انتقال مجاني في يونيو/حزيران الماضي قبل 4 دقائق من النهاية، ليحل محله البرازيلي اللاعب الواعد إندريك.
وما فشل في تحقيقه النجم الفرنسي خلال 176 دقيقة لعب، فعله إندريك في 10 دقائق.
ورسم البرازيلي الواعد البسمة لدى الجماهير، بعدما أطلق تسديدة منخفضة ليعزز تقدم “الميرينغي” بثلاثية في الوقت بدل الضائع، مفتتحا سجل أهدافه مع الفريق خلال مشاركته الأولى على الإطلاق بعد الانضمام من بالميراس.
ويأمل مبابي ألا تستمر فترة الجفاف التهديفي مستهدفا القيام باحتفاله الشهير لأول مرة في إسبانيا عندما يسافر إلى جزر الكناري لمواجهة لاس بالماس الخميس المقبل.