لم يخسر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب روما الإيطالي أي نهائي أوروبي قط، في مقابل إشبيلية الذي حقق العلامة الكاملة بفوزه في 6 نهائيات بلغها في الدوري الأوروبي. لذا، فإن المباراة النهائية الليلة في بودابست ستشهد تنازلاً من أحد الطرفين عن عرشه.
يمتلك مورينيو في خزائنه 5 ألقاب قارية كبيرة، مع لقبين في دوري أبطال أوروبا، وآخرين في يوروبا ليغ، وظفر العام الماضي بأول ألقاب البطولة القارية الثالثة من حيث الأهمية وهي دوري المؤتمر الأوروبي مع نادي العاصمة الإيطالية.
أعلن المدرب البالغ 60 عاما عن نفسه على المسرح الكبير في العام 2003، عندما قاد بورتو للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي (مسمى البطولة قبل أن تتحول إلى الدوري الأوروبي)، وحقق في العام التالي دوري أبطال أوروبا مع الفريق نفسه.
وأصبح إنتر الإيطالي بطلاً لأوروبا تحت قيادته للمرة الأولى منذ 45 عاما في العام 2010، واحتفل بكأسه القارية الرابعة خلال قيادته مانشستر يونايتد الإنجليزي في العام 2017 عندما فاز بالدوري الأوروبي.
وإذا ما رفع روما الكأس في المجر، فإن مورينيو سيعادل رقم المدرب الإيطالي جوفاني تراباتوني، الذي فاز أيضا بخمسة ألقاب أوروبية كبرى في مسيرته التدريبية.
زعيم الدوري الأوروبي
من أجل تحقيق هدفه، يجب أن يتخطى مورينيو إشبيلية “زعيم” ثاني المسابقات الأوروبية بـ6 ألقاب، وهو ضعف ما حققه إنتر ويوفنتوس الإيطاليان وليفربول الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني.
وظفر الفريق الأندلسي باللقب أعوام 2006 و2007 و2014 و2015 و2016 و2020.
ويقبع إشبيلية في المركز الـ11 في جدول ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، لكن أداءه في الدوري الأوروبي كان استثنائيا، إذ استطاع إقصاء مانشستر يونايتد من ربع النهائي، قبل الفوز على يوفنتوس في نصف النهائي.
وستكون نهاية رائعة للموسم بالنسبة للنادي الذي يضمّ الحارس المغربي ياسين بونو ومواطنه المهاجم يوسف النصيري. وكان الفريق الأندلسي يغازل منطقة الهبوط في معظم فترات الموسم، فأقال مدربين هما خولن لوبيتيغي ثم الأرجنتيني خورخي سامباولي، قبل أن يعيد خوسيه لويس منديليبار السفينة إلى مسارها الثابت.
ويطمح الظهير المخضرم قائد الفريق خيسوس نافاس إلى الفوز بلقب الدوري الأوروبي للمرة الرابعة له، بعد شهرين فقط من تولي منديليبار المسؤولية.