وبحسب الاستطلاع الذي أجرته الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية، ذكر حوالي 2 من كل 3 مشاركين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما أن الهواتف الذكية تمثل عامل تشتيت لهم خلال الدراسة.
ومن بين جميع الذين شملهم الاستطلاع، قال نحو ثلث الألمان إن انتباههم يتشتت خلال الدراسة بسبب هواتفهم المحمولة.
وبالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و40 عاما، تعتبر الهواتف المحمولة أيضا أكبر عامل إلهاء.
وفي المقابل، فإن أكبر عامل مشتت عن الدراسة بالنسبة لمن هم فوق 40 عاما كان الإرهاق.
ووفقا لتقرير التعلم الذي نشرته لأول مرة الجامعة الخاصة في إرفورت بألمانيا، يقدر حوالي نصف الأشخاص في ألمانيا أنهم يستطيعون الدراسة لمدة ساعة أو ساعتين بطريقة مركزة.
كما نشر الاتحاد الألماني لتكنولوجيا المعلومات “بيتكوم”، دراسة كشفت أن ثلاثة أرباع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاما في ألمانيا لديهم بالفعل هاتف ذكي خاص بهم.
وقالت عالمة الاجتماع أولريكه ليشتينغر من الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية إن الكثير من الناس معتادون الآن على القيام بمهام متعددة، وهذا يعني أن تركيزهم يتقطع باستمرار، وأضافت: “عند جيل الشباب يصبح الأمر أكثر تطرفا مع تطبيقات مثل سناب شات أو تيك توك”.
وأشارت ليشتينغر إلى أن الأجيال الأكبر سنا أكثر اعتيادا على التكيف مع إعدادات التعلم من أجل تحقيق النجاح.
وذكرت ليشتينغر أنه قد يكون من المفيد تخصيص فترات تعلم مدتها 20 دقيقة وإيقاف تشغيل الهاتف المحمول خلال هذا الوقت، مؤكدة أنه من المهم إبقاء الهاتف الذكي بعيدا حتى يصعب الوصول إليه، وقالت: “يمكنك تحقيق ذلك باستخدام أقفاص الهاتف المحمول، أو ببساطة عن طريق وضع الهاتف الذكي في غرفة أخرى”.