تتسارع وتيرة التطورات في قضية صلاح الدين التجاني، المحسوب على الطرق الصوفية، وتحديدا مع ظهور شهادات تحرش جديدة بحقه من 3 سيدات وفتيات، وتعرض قناته الرسمية للاختراق، وظهوره إعلاميا للرد على هذه الاتهامات.
يوم الثلاثاء، أعلنت مؤسسة “قضايا المرأة المصرية”، تلقيها ثلاث شكاوى من ناجيات أفدن بتعرضهن للتحرش الإلكتروني الجنسي من قبل شيخ من الطريقة التجانية، مكتفية بالإشارة إلى الأحرف الأولى من اسمه الثلاثي (ص.م.ت).
وقالت المؤسسة، في بيانها، إن النساء والفتيات الثلاث حضرن للمؤسسة لطلب الدعم القانوني اللازم والتدخل الفوري لحمايتهن من التهديدات المستمرة التي يتعرضن لها من الشيخ وأتباعه، مشيرة إلى أنها ستطلع على الإثباتات كافة ولن تتهاون في الملاحقة القانونية لكل من يحاول تهديدهن، عبر تقديم الشكاوى للجهات القانونية المختصة.
الشكاوى الثلاث جاءت بعد 4 أيام من منشور عبر فيسبوك، كتبته فتاة تدعى خديجة، تتهم نفس الشيخ المزعوم، بالتحرش عبر إرسال رسائل غير لائقة، إحداها تعود لعام 2016، أرسل فيها صورة إباحية، قامت بحذفها من المحادثة، مشيرة أنها تمنت لو لم تفعل ذلك من أجل مقاضاته بتهمة التحرش الجنسي.
وفي أحدث تطورات هذه القضية جرى تغيير اسم القناة الرسمية لصلاح الدين التجاني على “يوتيوب”، إلى “خديجة تقول الحقيقة، صلاح كاذب” بعدما تعرضت القناة للقرصنة على ما يبدو، خصوصا مع اختفاء جميع مقاطع الفيديو الخاصة به، عدا فيديو واحد فقط.
من جانبه، ظهر صلاح التجاني، في بث حي عبر فيسبوك مع موقع “تيليجراف مصر”، مؤكدا اتخاذه الإجراءات القانونية ضد الفتاة بسبب التشهير.
وزعم “التجاني” أن الفتاة ووالدها وشقيقها مرضى نفسيين، لكنه اعترف في الوقت نفسه بأنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها اتهامات بالتحرش ولكنها كانت كذب، بحسب ما قال.
وكانت الطريقة التجانية في مصر قد أصدرت بيانا، الثلاثاء، تبرأت فيه تماما من صلاح الدين محمود أبو طالب، مشيرة إلى ادعائه المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها، موضحة عزله عن أي مسمى تابع للطريقة التجانية منذ سنوات.
صلاح الدين التجاني، يعرف نفسه على أنه أحد مشايخ التجانية، و”حامل لواء أهل الرواية والأثر”، و”أنه عديم النظير في علم الحديث على اختلاف فنونه، وأن نسبه ينتهي إلى الحسن بن علي”، بحسب ما يشير موقعه الرسمي، كما أنه له العديد من المؤلفات، ودشن زاويته الخاصة في إمبابة.
وبحسب صحيفة “الوطن” المصرية، حاول صلاح الدين التجاني، اعتماد طريقته “الصلاحية التجانية الجديدة”، من المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض بسبب “مخالفة الأعراف الصوفية”.