بعد 5 سنوات.. بايرن ميونيخ ينهي عقده مع “الخطوط القطرية”

أعلن نادي بايرن ميونيخ الألماني، الأربعاء، عدم تجديد عقد الرعاية مع شركة الخطوط الجوية القطرية بالتراضي بين الطرفين.

وكشف بيان مشترك نشره الموقع الرسمي للنادي، أن التعاقد ينتهي بحلول 30 يونيو الجاري، بعد شراكة استمرت خمس سنوات، مضيفًا أن العلاقات التي تمكن النادي من تكوينها مع الجماهير في العالم العربي بجهود الشركة القطرية سوف تتواصل.

وقال الرئيس التنفيذي للعملاق الألماني، جان كريستيان دريسن، إن بايرن ميونيخ والخطوط الجوية القطرية “عملا سويًا بنجاح” عبر السنوات الماضية.

ووقع الجانبان صفقة رعاية مدتها خمس سنوات عام 2018، بقيمة 22.5 مليون دولار سنويًا، لتنضم الشركة القطرية المملوكة للدولة إلى قائمة الرعاة الرئيسيين للنادي وهم شركة تيليكوم للاتصالات وشركة أديداس للملابس الرياضية وشركة أودي للسيارات.

وطالما انتقد مشجعون للفريق البافاري الصفقة بسبب مزاعم بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان في قطر.

وبحسب فرانس برس، فإن مجموعة من المشجعين الغاضبين حاولوا خلال الجمعية العمومية للنادي 2021، فرض اقتراح يطالبون فيه بعدم تجديد الصفقة.

وتشير الجماهير إلى جمعيات حقوقية تتهم قطر باستغلال العمال الأجانب، لا سيما أولئك الذين عملوا في المنشآت والملاعب الخاصة بكأس العالم 2022.

ونفت قطر مرارًا الاتهامات الموجهة إليها، وأعلنت إصلاحات عدة منذ اختيارها في 2010 لتنظيم كأس العالم، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور وتحسين ظروف العمال.

كما أظهر المنتخب الألماني لكرة القدم احتجاجه على طريقة تعامل الدولة الخليجية مع ملف حقوق الإنسان خلال مشاركته في بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر العام الماضي، ووضع لاعبو الفريق أيديهم على أفواههم في الصورة الجماعية قبل انطلاق مباراتهم ضد اليابان.

وجاءت الخطوة ردًا على منع قائدي عدد من المنتخبات المشاركة في البطولة بينهم الحارس الألماني مانويل نوير من ارتداء شارة لدعم المثليين خلال المباريات، وتهديد الاتحاد الدولي لكرة القدم بفرض عقوبات على اللاعبين الذين يرتدون تلك الشارات.

وقال اتحاد كرة القدم الألماني في بيان عقب الواقعة: “حقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض.. حرماننا من ارتداء الشارة مثل حرماننا من الكلام”.