قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع أجّل زيارة كانت مقررة اليوم الاثنين إلى الدوحة، في إطار محادثات لإبرام صفقة تبادل محتملة، في حين طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بصفقة شاملة.
من جهتها، قالت صحيفة بديعوت أحرنوت إنه تم تأجيل زيارة برنيع للدوحة في انتظار رد من حركة حماس على تفاصيل الصفقة المقترحة، مشيرة إلى أن إسرائيل تنتظر الرد لكي تقرر ما إذا كانت هناك جدوى لسفر مدير الموساد للعاصمة القطرية.
وأضافت الصحيفة أن الإسرائيليين يرون أن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم في المفاوضات قبل أن يتوجه مدير الموساد للدوحة.
وكانت يديعوت أحرونوت أفادت بأن برنيع سيسافر إلى قطر لعقد جولة مفاوضات بوجود بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط.
ونقل مراسل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول أميركي تأكيده أن ماكغورك وصل إلى الدوحة للانضمام للمحادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وضع المفاوضات
وتحدث مسؤولون إسرائيليون وأميركيون في الأيام القليلة الماضية عن تقدم في المفاوضات قد يسمح بالتوصل إلى صفقة قريبا، بيد أن الشكوك لا تزال تحوم حول إمكانية إبرام اتفاق.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، إن واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال الأسبوعين المقبلين.
وأعرب بلينكن عن ثقته في التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعدها.
في غضون ذلك، قالت صحيفة إسرائيل اليوم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد جلسة مشاورات محدودة لمناقشة تطورات محادثات الصفقة.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلت في وقت سابق عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه تم إحراز تقدم كبير بالمفاوضات، لكن “من السابق لأوانه تقديم التهاني بالوصول إلى النهاية”.
في المقابل، قالت صحيفة هآرتس إن المفاوضات الجارية حاليا تدور حول صفقة جزئية وليست شاملة، وأضافت أن إسرائيل هي من اقترحت الصفقة الجزئية، بهدف التهرب من مطالب حركة حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش من غزة.
وتابعت الصحيفة أن الصفقة تتضمن الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، ومن بينهم مدانون بقتل إسرائيليين، إضافة لهدنة وانسحاب جزئي من محوري فيلادلفيا ونتساريم.
وكانت وكالة رويترز نقلت أمس الأحد عن مسؤول في حركة حماس أن الحركة وافقت على قائمة بأسماء 34 أسيرا، قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
وأكد المسؤول أن التوصل لأي صفقة مشروط بالاتفاق على الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.
هل باتت الموافقة على صفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحـ.ماس وشيكة؟#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/U1uYhBfPFl
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 6, 2025
عائلات الأسرى
في الأثناء، عبّرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، اليوم الاثنين، عن صدمتها من نشر قائمة بأسماء الأسرى الذين قد يتم الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل محتملة.
وطالبت الهيئة وسائل الإعلام بإبداء الحساسية والمسؤولية حيال نشر هذه الأخبار.
وقالت هيئة عائلات الأسرى إن الوقت حان ونضجت الظروف لإنجاز صفقة شاملة تعيد كل “المختطفين” الأحياء والقتلى دفعة واحدة.
وأضافت أنه إذا كانت حركة حماس تطلب إنهاء الحرب لإطلاق سراح المحتجزين فعلى إسرائيل أن تقبل ذلك، وتابعت أن إسرائيل لا تملك الحق الأخلاقي في اختيار أي من الأسرى سيفرج عنهم.
كما قالت الهيئة الإسرائيلية إن على الحكومة تحمُّل مسؤوليتها عن حياة المحتجزين، وتسعى لإطلاق سراحهم فورا، مشيرة إلى أن عدم إبرام صفقة تبادل الآن يعني أن يبقى المحتجزون لسنوات لدى حماس.
وتُقدر إسرائيل أنه يوجد حاليا نحو 100 أسير لدى حركة حماس، لكنها تتوقع أن بعضهم قُتل.