تقدمت الصين بشكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية (WTO) بسبب قرار أوتاوا الأخير بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على السيارات الكهربائية المصنّعة في الصين، إلى جانب الفولاذ والألمنيوم.
وأدانت وزارة التجارة في الصين هذه التعريفات التي قد تصل إلى 100%، متهمة كندا بـ”الحماية التجارية”، وحذّرت من أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى تشويه سلاسل التوريد العالمية. وحثت بكين كندا على سحب التعريفات، وذلك وفقًا لبيان صادر يوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2024.
ووفقا لبلومبيرغ تعد هذه الشكوى هي الحالة الثالثة التي تتعلق بالتعريفات على السيارات الكهربائية التي ترفعها الصين هذا العام، بعد نزاعات مماثلة مع الولايات المتحدة في مارس/آذار الماضي والاتحاد الأوروبي في أغسطس/آب المنصرم.
وأعلنت كندا الأسبوع الماضي أنه بدءًا من 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024، ستفرض تعريفات بنسبة 100% على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، بما في ذلك السيارات الهجينة والشاحنات والحافلات والشاحنات الصغيرة.
وستضاف هذه التعريفات -وفق بلومبيرغ- إلى رسم جمركي سابق بنسبة 6.1% على السيارات الكهربائية الصينية. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يتم فرض تعريفة جمركية منفصلة بنسبة 25% على الفولاذ والألمنيوم الصينيين اعتبارًا من 15 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تزايد المخاوف بشأن تأثير الصادرات الصينية على الصناعات المحلية.
وفي المقابل، بدأت الصين تحقيقًا في الإغراق التجاري على واردات الكانولا من كندا، مما يشير إلى أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية شركاتها المحلية من المنافسة الأجنبية.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه التعريفات، وخاصة الرسم بنسبة 100% على السيارات الكهربائية، بشكل كبير على سوق تصدير الصين وفق بلومبيرغ.
وتعد السيارات الكهربائية قطاعا رئيسيا للصين، حيث ارتفعت أحجام الصادرات في ظل سعي البلاد لتعزيز اقتصادها من خلال التجارة الدولية.
وجددت وزارة التجارة الصينية تأكيدها على أنها ستستخدم منصة منظمة التجارة العالمية لحماية “الحقوق والمصالح المشروعة” للشركات الصينية، ودعت كندا إلى إعادة النظر في موقفها الحمائي.