أعلنت وزارة النفط العراقية -في بيان- استكمال إجراءات استئناف تصدير النفط من خلال خط الأنابيب العراقي التركي.
وقال البيان الذي صدر مساء أمس السبت “تؤكد وزارة النفط الاتحادية استكمال إجراءات استئناف تصدير النفط المنتج في إقليم كردستان عبر ميناء جيهان وفقا للآليات المرسومة في قانون الموازنة وتعديله وضمن سقف الإنتاج المُحدد للعراق في منظمة أوبك”.
وكان وزير النفط العراقي حيان عبد الغني قال -الاثنين الماضي- إن صادرات النفط من إقليم كردستان ستُستأنف قريبا، ليتم حل نزاع مستمر منذ قرابة عامين أدى إلى تعطيل تدفقات الخام، وسط تحسن العلاقات بين بغداد وأربيل.
وقالت مصادر لرويترز إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط على العراق للسماح باستئناف صادرات النفط من كردستان أو مواجهة عقوبات مثل إيران. ونفى مسؤول عراقي في وقت لاحق وجود ضغوط أو تهديد بفرض عقوبات.
وعقدت الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان محادثات فنية عقب تصريحات وزير النفط الأسبوع الماضي لوضع التفاصيل اللازمة لاستئناف الصادرات، مثل آلية الدفع المقبولة لشركات النفط.
ويأتي إعلان وزير النفط العراقي بعد موافقة مجلس النواب العراقي في الثاني من فبراير/شباط على تعديل في الموازنة حدد مقدار التعويض عن تكاليف إنتاج النفط ونقله في كردستان عند 16 دولارا للبرميل.
ويُلزم التعديل أيضا حكومة إقليم كردستان بنقل إنتاجها النفطي إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) التي تديرها الدولة.
وطلبت وزارة النفط -في بيان- اليوم الأحد من حكومة إقليم كردستان بدء تسليم النفط الخام إلى شركة سومو من أجل استئناف الصادرات.
وكانت تركيا أوقفت تدفقات النفط عبر خط جيهان القادم من كركوك العراقية في مارس/آذار 2023 بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع تعويضات لبغداد قدرها 1.5 مليار دولار عن صادرات نفطية بلا تصاريح لحكومة إقليم كردستان عبر خطوط أنابيب بين عامي 2014 و2018.
وفي تصريح الشهر الماضي للجزيرة نت، قال الخبير العراقي في مجال الاقتصاد والطاقة كوفند شيرواني إن “توقف تصدير نفط إقليم كردستان العراق الذي كان إنتاجه يتجاوز 400 ألف برميل يوميا منذ مارس/آذار 2023، ألحق خسائر بالاقتصاد العراقي تتراوح ما بين 19 إلى 20 مليار دولار، وهي قيمة النفط التي كان يمكن أن تباع خلال هذه الفترة”.
وأضاف أن شركات الإنتاج والنقل الأجنبية العاملة في الإقليم أصابتها هي الأخرى خسائر بعشرات الملايين من الدولارات جراء هذا التوقف.